ما المقصود بسرقة الهوية؟
حتى نتعرف أكثر على مراقبة الهوية الرقمية، من الجيد أن نتعرف أولاً على مفهوم سرقة الهوية وما هو الغرض من مثل هذه الهجمات. تحدث هجمات سرقة الهوية الرقمية عندما يحصل المخترق، أو المهاجم على بيانات، ومعلومات خاصة، وسرية بشكل غير قانوني. من خلال السرقة، أو التلاعب بالضحية للحصول على تلك المعلومات الشخصية، ليستخدم هذه البيانات في ارتكاب جرائم مثل سرقة الهوية الرقمية، أو الاحتيال. وقد تكون هذه الجرائم باسم الضحية مما قد يوقعه في مسائلات قانونية، ومشاكل أخرى. وقد تفكر أن المعلومات الشخصية التي يمكن استغلالها في أشياء كهذه هي معلومات غاية في السرية ولا يمكن أن يصل لها أحد. لكن في الواقع يمكن استخدام أي معلومات كـ”الاسم، والعنوان”. وهنا يحاول المهاجم استخدام بيانات أكثر سرية كـ المعلومات والبيانات المصرفية، وحتى السجلات الصحية. لذلك انتبه فإن كل معلوماتك يمكن أن يتم استخدامها، واستغلالها من خلال المهاجمين، والمخترقين الذين يسعون إلى سرقة الهوية الرقمية الخاصة بالضحية.
كيفية مراقبة الهوية الرقمية وحمايتها من المتطفلين؟
دعنا نتفق بأنه من المهم مراقبة الهوية الرقمية خلال استخدامك لشبكة الانترنت، ﻷن تسريب مثل هذه المعلومات قد يؤدي إلى مشاكل لا تحمد عقباها. وهنا سأعرفك على طرق سرقة البيانات عبر الإنترنت. حتى لا تسأل نفسك بعد ذلك، كيف أحمي نفسي من سرقة الهوية الرقمية. لذا توخي الحذر من البداية، ووفر عليك الكثير من الجهد، والخسائر. ولعل من أكثر طرق سرقة الهوية الرقمية شيوعًا ما يلي:
استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بصورة غير آمنة
بطبيعة الحال أصبحت أغلب حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، هي حسابات عامة، ويمكن للجميع الوصول إليها. وحتى في حال كان الحساب خاصاً فلا شك أن هناك أشخاص لا تعرفهم شخصياً متواجدين عندك على هذه المنصات. ومن الطبيعي أنك تود مشاركة أحداثك اليومية مع أصدقائك، وعائلتك على مواقع التواصل الاجتماعي التي صممت في الأساس لهذا الغرض. لكن إياك أن تشارك أكثر مما ينبغي على هذه المواقع، كـ أن تشارك موقعك دائمًا، أو أين تقطن، وغيرها من المعلومات.
ﻷنك لا تعلم من يمكن أن يصل لهذه المعلومات، أو البيانات، أو كيف يمكن أن يستخدمها. البعض يستخدم بعض بياناتك الأساسية كـ “الاسم، والعنوان” للحصول على بيانات أكثر، مثل البيانات والمعلومات المصرفية والبنكية. لذا عليك الانتباه جيداً لما تشاركه، ومع من تشاركه لتجنب نفسك الوقوع في محاولة سرقة هويتك. لذلك من الجيد الاهتمام بالهوية الرقمية في مواقع التواصل الاجتماعي فهي تقع من ضمن أنواع سرقة الهوية الرقمية عبر الإنترنت.
هجمات البريد الإلكتروني
اختراقات، وهجمات سرقة الهوية في البريد الإلكتروني هي من أكثر الطرق شيوعاً في سرقة البيانات عموماً، وسرقة الهوية خصوصا. حيث يتم ذلك عن طريق ارسال المخترق رسالة بريد إلكتروني منتحل من خلالها شخصية أحد موثوق، أو شركة معروفة. وبالتالي يطلب منك معلومات الشخصية، وبطبيعة الحال إذا رأيت اسم شخص تثق به فلن تشك أن هذه محاولة سرقة بيانات وستشارك. حيث أن هذه الرسائل تكون مصاغة بشكل لا يثير الشكوك بتاتًا لذا يقع الكثيرون في مثل هذه الهجمات. ولذلك لتجنب حدوث ذلك عليك التأكد قبل الرد على أي بريد إلكتروني، كما أنه من المهم تغيير كلمة المرور الخاصة ببريدك الالكتروني بشكل دوري للحفاظ على معلوماتك في مأمن طوال الوقت.
سرقة بيانات المؤسسات
قد يتم سرقة بيانات الهوية عن طريق اختراق شركة، أو مؤسسة ما، وسرقة قواعد البيانات الخاصة بعملائها وهذه أحد أنواع سرقة الهوية الرقمية المشهورة. حيث في إحدى هذه الهجمات التي شنت على مكتب ضريبة الدخل الأمريكي، والتي تم اكتشافه عام 2015. حيث تم سرقة ملايين السجلات التي تخص مواطنين، أو حتى موظفين فيدراليين. لذلك إذا كنت تملك مشروع أو مؤسسة عليك أن تهتم بتثبيت برامج الحماية التي تمنع مثل هذه الحوادث. بالاضافة لضرورة الاستعانة بشركات الأمن السيبراني والحماية الذين يستخدمون أحدث التقنيات لحماية بياناتك وبيانات عملائك. كـ “منصة معك” التي توفر لك خدمات الحماية من أي تسريب قد يحدث بل و الإنذار المبكر في حال أي محاولة هجوم. تعرف على المزيد من خلال الموقع الالكتروني.
الأرصدة البنكية
رغم أن هذه الطريقة قد لا تبدو شائعة، وقد نظن انها مستحيلة الحدوث من حولنا أحياناً، إلا أنها قد تحدث بالفعل. حيث أن هناك أطراف، وأشخاص مهتمين بمعرفة معلوماتك، وبياناتك الشخصية كـ”بياناتك المصرفية” مثلاً. فهم لا يتهاونون عن البحث في مهملاتك ليجدوا الأرصدة الخاصة كالتي تحمل معلوماتك البنكية. لذلك احرص دائماً على الاحتفاظ بكل مستنداتك الشخصية، وإذا أردت التخلص من أي مستند عليك التأكد من تمزيقه بشكل جيد كي لا يقع في الأيدي الخطأ.
من معرفتك بطرق سرقة الهوية الرقمية و استغلالها يمكنك تجنب مثل هذه الطرق الشائعة للحفاظ على معلوماتك، وبياناتك على الدوام. فعدم مشاركة الكثير على وسائل التواصل الاجتماعي. بالإضافة إلى عدم الرد على أي بريد يطلب منك أي نوع من المعلومات الخاصة، والتأكد من تغيير كلمات مرورك بشكل دوري، وغيرها من الخطوات لتجنب خسارة بياناتك و وقوعها في أيدي المتطفلين والمهاجمين